الأوقاف تصدر تعميماً بشأن تخصيص خطبة الجمعة للتنديد بأحكام الإعدام الجماعية الصادرة عن مليشيا الحوثي بحق عدد من الأبرياء
صوت عدن / إعلام الوزارة:
أصدرت وزارة الأوقاف والإرشاد بالعاصمة عدن البوم تعميماً هاماً ،بشأن تخصيص خطبة الجمعة للتنديد بأحكام الإعدام الجماعية الصادرة عن مليشيا الحوثي بحق عدد من الأبرياء.
وجاء في التعميم الصادر عن الوزارة :
▪︎ تعميم هام:
الإخوة / مديرو عموم مكاتب الأوقاف والإرشاد في المحافظات المحترمون
الإخوة / خطباء المساجد والدعاة والمرشدون المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد..
▪︎ الموضوع: تخصيص خطبة الجمعة للتنديد بأحكام الإعدام الجماعية الصادرة عن مليشيا الحوثي الإرهابية عبر محاكمات هزلية تفتقر للشرعية وتستبيح الدماء المعصومة
عملًاً بواجب البلاغ الشرعي، والقيام بما افترضه الله على العلماء والدعاة من إظهار الحق وكشف الباطل، وبالنظر إلى ما أقدمت عليه مليشيا الحوثي الإرهابية من إصدار أحكام إعدام جماعية بحق عدد من الأبرياء عبر ما تسميه زورًا “محاكمات”، وهي في حقيقتها إجراءات هزلية تفتقر لأدنى مقومات العدالة، وتمثل امتهانًا فاضحًا للقضاء، واعتداءً على حرمة الدماء التي عصمها الله، فإننا ندعو الإخوة الخطباء والمرشدين إلى تخصيص خطبة الجمعة القادمة، ومختلف فعاليات التوجيه والإرشاد، لتسليط الضوء على خطورة هذه الجريمة المركّبة وما تحمله من دلالات شرعية وقيمية وإنسانية، لا سيما وأنها ليست المرة الأولى، فقد سبقتها أحكام مماثلة بحق مواطنين من أبناء تهامة، تم تنفيذها ظلمًا وبغيًا وعدوانًا.
لقد تحولت المحاكمات الصورية الحوثية إلى أداة للبطش السياسي والتصفية، تُستخدم لترويع المجتمع وتكميم الأفواه، في تحدٍّ صريحٍ للقيم الإسلامية التي حرّمت الظلم، وحرّمت سفك الدم الحرام، وأمرت بإقامة العدل والقسط بين الناس. وما هذه الأحكام إلا حلقة جديدة في مسلسل طويل من الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المليشيا بحق أبناء شعبنا، وتهدف من خلالها إلى تقويض كل المفاهيم الشرعية والإنسانية والأخلاقية.
ونؤكد على أهمية بيان البعد العقائدي والسلالي لهذه الممارسات التي تنطلق من فكرٍ عنصريٍّ منحرف يستبيح الدماء والأعراض والأموال باسم “الولاية” و”الاصطفاء”، ويعطي لنفسه سلطة لا يمتلكها إلا الله عز وجل، في انحراف خطير يمس جوهر العقيدة الصحيحة ويهدد وحدة المجتمع وسلامته.
كما نحث الإخوة الخطباء والمرشدين على التأكيد بأن معركتنا مع هذه المليشيا ليست صراعًا سياسيًا، بل معركة قيم وعدالة وحقوق وكرامة إنسانية، وأن الوقوف أمام هذا الطغيان واجب ديني وأخلاقي ووطني لحماية المجتمع من الظلم والتغوّل والفساد.
وندعو الجميع إلى تعزيز قيم الوعي والصبر والاصطفاف المجتمعي، ورفض كل محاولات تبرير هذه الجرائم أو الصمت عنها، وبذل كل الجهد لنصرة المظلومين من أبناء شعبنا والدعاء لهم ، وإحياء المعاني التي تُذكّر الناس بأن الله ينصر المظلوم ولو بعد حين.
نسأل الله تعالى أن يحفظ اليمن وأهله، وأن يرفع عنهم الظلم والبلاء، وأن يكتب لشعبنا النصر والعزّة والخلاص من هذه العصابة الآثمة، وأن يعيد لبلادنا الأمن والسكينة والاستقرار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محمد بن عيضة شبيبة
وزير الأوقـاف والإرشـاد
