صوت عدن/ (رويترز):


 قال الجيش الإسرائيلي يوم الأحد إن مقاتلات تابعة لسلاح الجو نفذت ضربات جوية في منطقة رفح للقضاء على تهديد بعد أن أطلق “إرهابيون” النار على جنود.

ويضعف هذا التطور الآمال في أن يؤدي وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة إلى إنهاء الحرب بشكل نهائي في وقت تبادلت فيه إسرائيل الاتهامات مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بانتهاك الاتفاق.
 
وقال فلسطينيون في قطاع غزة لرويترز إنهم سمعوا دوي انفجارات وأعيرة نارية في رفح جنوب القطاع، وقال شهود بشكل منفصل إن إطلاقا كثيفا لقذائف دبابات إسرائيلية وقع في بلدة عبسان قرب خان يونس في جنوب القطاع.

كما سمع شهود في خان يونس صوت موجة من الغارات الجوية على رفح في بداية ظهيرة يوم الأحد.

وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين في غزة أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وفتحوا النار على القوات الإسرائيلية العاملة في منطقة رفح بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وتشكل الهجمات الإسرائيلية يوم الأحد الاختبار الأخطر لوقف إطلاق نار هش بالفعل دخل حيز التنفيذ في 11 أكتوبر تشرين الأول.

* قتيلان في شمال القطاع

قالت سلطات الصحة في غزة يوم الأحد إن فلسطينيين قتلا في غارة جوية إسرائيلية على جباليا شمال القطاع.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي في وقت سابق يوم الأحد إن حماس نفذت عدة هجمات على قوات إسرائيلية داخل غزة، بما في ذلك هجوم بقذيفة صاروخية (آر.بي.جي) وهجوم قناصة على جنود إسرائيليين.

وقال المسؤول “حدثت الواقعتان في منطقة خاضعة لسيطرة إسرائيلية… وهذا انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار”.

وقال عزت الرشق القيادي الكبير في حماس، يوم الأحد “تؤكد حركة حماس التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، وتشدد على أن الاحتلال الصهيوني هو من يواصل خرق الاتفاق واختلاق الذرائع الواهية لتبرير جرائمه”.

وقال مكتب الإعلام الحكومي الذي تديره حماس في غزة يوم السبت إن إسرائيل ارتكبت 47 انتهاكا بعد اتفاق وقف إطلاق النار، مما أسفر عن مقتل 38 وإصابة 143.

وأضاف المكتب في البيان أن تلك الانتهاكات شملت إطلاق نار بشكل مباشر على مدنيين وقصفا متعمدا وعمليات استهداف إضافة إلى اعتقال عدد من المدنيين.

* استمرار إغلاق معبر رفح

تتبادل الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس الاتهامات بشأن انتهاك وقف إطلاق النار منذ أيام، وقالت إسرائيل إن معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر سيظل مغلقا حتى إشعار آخر.

وظل معبر رفح مغلقا إلى حد كبير منذ مايو أيار 2024. وينص اتفاق وقف إطلاق النار أيضا على زيادة وتيرة إدخال المساعدات إلى القطاع، حيث قالت مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهي مرصد عالمي لمراقبة الجوع، في أغسطس آب إن مئات الآلاف من السكان متضررون من المجاعة بالفعل.

ونشب أيضا خلاف بين إسرائيل وحركة حماس بشأن إعادة رفات الرهائن القتلى. وطالبت إسرائيل بأن تفي حماس بالتزاماتها في تسليم رفات باقي الرهائن المتوفين وعددهم 28.

وسلمت حماس آخر الرهائن الأحياء لديها وعددهم 20 وسلمت أيضا 12 جثة، لكنها قالت إن العملية تحتاج إلى مجهود وإلى معدات خاصة لانتشال الجثث المدفونة تحت الأنقاض.

ولا تزال هناك عقبات جسيمة أمام خطة ترامب لإنهاء الحرب. ولم تحل بعد قضايا رئيسية تتعلق بنزع سلاح حماس وكيفية إدارة غزة، وتشكيل “قوة استقرار” دولية والخطوات اللازمة من أجل إقامة دولة فلسطينية.

وأحالت السفارة الأمريكية في القدس طلبات الحصول على تعليق إلى وزارة الخارجية الأمريكية.

وتسبب تجدد العنف في غزة والمخاوف من انهيار وقف إطلاق النار في هبوط مؤشرات الأسهم الرئيسية في تل أبيب بما يقارب اثنين بالمئة يوم الأحد.