صوت عدن / وكالات : 

قال مستشار مجلس الوزراء في حكومة صنعاء العميد حميد عبدالقادر إنه كان من المفترض على السعودية والإمارات توقيع خارطة سلام مع اليمن وتشكيل حكومة انتقالية مناصفة بين الشمال والجنوب.
وأضاف في حديثه لوكالة "سبوتنيك" اليوم أن حالة "اللا سلم واللا حرب" في اليمن لن تستمر طويلا وقد بدأت تداعياتها تظهر جليا في الجنوب".
وتابع: "لو تم توقيع اتفاقية سلام وتحديد مرحلة انتقالية، ولتكن 4 سنوات، فكان ذلك سيقود إلى عودة البنك المركزي إلى صنعاء وتوحيد العملة وفتح صندوق إعادة الإعمار وجبر الضرر وصرف المرتبات بأثر رجعي، ثم بعد ذلك تجرى انتخابات برلمانية ورئاسية".
وأردف: "من أراد السلطة فليكن ذلك عبر الصندوق، وعلاوة على ذلك يكون هناك عفو عام ومصالحة وطنية، والجميع يشارك في بناء الدولة".
وقال عبد القادر: "الذهاب إلى التقسيم سوف ينعكس على دول الإقليم، اليمن بركان إذا انفجر سوف يجرف كل دول الإقليم، ولن تكون دول الإقليم في مأمن، لأن اليمن يمثل العمق الاستراتيجي للجزيرة العربية، وأن أي انهيار لليمن هو انهيار لكل دول المنطقة".
وطالب مستشار مجلس الوزراء دول الإقليم بأن تعيد حساباتها بشأن الحفاظ على الوحدة وتوقيع خارطة سلام شامل بما يكفل رفع معاناة الشعب اليمني، وخروج الدول الإقليمية من المستنقع بعدما ورطتها الإدارة الأمريكية في حرب عبثية استمرت عشر سنوات لم تحقق أي أهداف من أهدافها المعلنة حتى الآن.
وأشار عبد القادر إلى أن "المشهد في الجنوب ضبابي نتيجة انقلاب ميليشيات الانتقالي على الشرعية المزعومة، وما يحدث هو تبادل أدوار عبر الأدوات على الأرض لاقتسام الكعكة اليمنية".
وشدد عبد القادر على أن ذهاب الانتقالي إلى قرارات أحادية سوف تعزله عن العالم ولن يعترف به أحد، وسوف تفرض عليه الرياض حصارا اقتصادي ولن يستطيع صرف مرتبات المحافظات التي تحت سيطرته، وبالتالي سيتم عزله عن دول الإقليم والعالم، في نفس الوقت تمتلك صنعاء القدرة على قلب الطاولة على الجميع وإفشال مخططات الانتقالي.